تشهد ليبيا حالة من الاضطراب السياسي منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011. وتنقسم البلاد بين حكومتين متنافستين ، كل منهما في مدينة مختلفة. في السنوات الأخيرة ، كانت هناك جهود لإجراء انتخابات في محاولة لتوحيد البلاد وإحلال السلام. ومع ذلك ، هناك عدد من المعوقات التي تحول دون إجراء الانتخابات.
من أكبر العقبات عدم وجود حكومة وطنية موحدة. لم تتمكن الحكومتان المتنافستان من الاتفاق على عدد من القضايا الرئيسية ، بما في ذلك موعد الانتخابات ، وأهلية المرشحين ، والعملية الانتخابية. هذا جعل من الصعب المضي قدما في التخطيط للانتخابات.
عقبة أخرى هي وجود الميليشيات المسلحة. هناك المئات من المليشيات المسلحة العاملة في ليبيا. غالبًا ما تكون هذه الميليشيات موالية لفصائل أو أفراد سياسيين مختلفين. وجود هذه الميليشيات جعل من الصعب الحفاظ على الأمن وخلق جوًا من الخوف والترهيب.
ويشكل الافتقار إلى جيش وطني موحد عقبة رئيسية أمام إجراء الانتخابات. الجيش الليبي منقسم بين الحكومتين المتنافستين. وقد جعل ذلك من الصعب على الجيش الحفاظ على الأمن وجعل من الصعب ضمان أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة.
كما أن التدخل الأجنبي في ليبيا يمثل عقبة رئيسية أمام إجراء الانتخابات. هناك عدد من الدول الأجنبية التي تورطت في الصراع الليبي. لقد دعمت هذه الدول فصائل سياسية مختلفة وقدمت الأسلحة والتدريب للميليشيات. هذا التدخل الأجنبي جعل من الصعب الوصول إلى تسوية سياسية وجعل إجراء الانتخابات أمرًا صعبًا.
على الرغم من هذه العقبات ، هناك أسباب تدعو للتفاؤل حول إمكانية إجراء انتخابات في ليبيا. تعمل الأمم المتحدة على التوسط بين الحكومتين المتنافستين والتوصل إلى تسوية سياسية. كما قدم المجتمع الدولي الدعم المالي واللوجستي للحكومة الليبية. وقد ساعد هذا الدعم في تحسين الأمن وخلق بيئة مواتية أكثر لإجراء الانتخابات.
إذا أجريت الانتخابات في ليبيا ، فقد تكون خطوة رئيسية نحو السلام والاستقرار. ومع ذلك ، من المهم أن نتذكر أن هناك عددًا من العقبات التي يمكن أن تمنع إجراء الانتخابات. يجب على المجتمع الدولي أن يواصل دعم الحكومة الليبية والأمم المتحدة في جهودهما للتوصل إلى تسوية سياسية. عندها فقط يمكن إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا.
بالإضافة إلى ما سبق ، هناك عدد من العوامل الأخرى التي قد تمنع إجراء الانتخابات في ليبيا. وتشمل هذه:
- استمرار تواجد المقاتلين والمرتزقة الأجانب.
- انتشار الأسلحة والذخائر.
- ضعف حكم القانون.
- حدود البلاد الشاسعة والتي يسهل اختراقها.
يجب على المجتمع الدولي أن يعمل على معالجة كل هذه العوامل إذا كان سيساعد ليبيا على إجراء انتخابات حرة ونزيهة. ستكون هذه عملية طويلة وصعبة ، لكنها ضرورية لاستقرار البلاد وازدهارها في المستقبل
كاتب المقال : يونس أحويج
Discussion about this post