حضر المشروع، غاب الحراك ، عن الحراك الفيدرالي أتحدث…
ما حدث ويحدث وسيحدث لم يكن من إنجازات الحراك الفيدرالي في برقة ، مع تقديرنا للجهود المبذولة من قلة من وجوهه وعناصره ومتابعيه، هذا الغياب ليس من مسؤوليتهم بل حضر المشروع الوطني الذي انتجته الظروف عقب نهاية حرب طرابلس، لم يعد هناك أمل في انتخابات رئاسية وبرلمانية في بلد تحت سلطة واحدة وسط هذا الكم من التناقضات ، وهذا ظرف أشد قسوة ، زد على ذلك التصادم الديني الذي حدث في عيد الفطر وانفجار الأوضاع في الجارة السودان .. الظروف تنسج مشروع الحراك الفيدرالي وتفرضه كحل أخير وبديل للحرب والاقتتال والفساد والهدر ومضيعه الوقت.. راجع الحلول المطروحة كلها تتعامل مع ليبيا كوحدة واحدة بينما هي في الواقع مصرفين وحكومتين ومجلسين وألف جيش وأمن وشعبين .. الطرف المقابل في الغرب الليبي يرفض تماما القبول بأي حل يعيد طرابلس لغزاتها ( على لسان أغنيوه الككلي ، وأردف، اللي يخش طرابلس ما يلقاش فيها حجرة على حجرة) .. إذا ما لعمل هل يستمر الجمود ويتفاقم الفساد في البر والبحر والجو ويمنع الشعب الليبي الغلبان من اختيار من يحكمه وان كنت أفضل القول من يخدمه .. مشروع الحراك الفيدرالي الذي يهدف للفصل بين المتصارعين وانتهاج منهج التهدئة في إدارة شؤون البلاد والعباد من خلال نظام يفصل بين الأشخاص والطموحات فلا تصطدم المطامع والأهواء، هم لديهم مفتي ونحن لدينا هيئة وبذلك نذهب إلى تعايش سلمي واستقرار سياسي والزمن وتقلباته كفيلة بالنسيان ورأب الصدع وبناء جسور الثقة والخلاص أيضا من الوجوه التي تعيق بناء الدولة بالموت الطبيعي أو الاغتيال…
من 1 / 6 ستبدأ مرحلة العد التصاعدي لتحقيق المشروع واقعا، لم تفرضوه بل فرضه الواقع وفي النهاية يحسب لكم إذا ما أخذتم الأمر بجدية وخرجتم من الدائرة الضيقة إلى الهواء الطلق
للكاتب : حمدي الزايدي
Discussion about this post